صندوق قطر للتنمية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس يتعهدان من خلال شراكة جديدة بتقديم ما يصل إلى 200 مليون دولار لمساعدة صغار المزارعين على مواجهة تغير المناخ
صندوق قطر للتنمية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس يتعهدان من خلال شراكة جديدة بتقديم ما يصل إلى 200 مليون دولار لمساعدة صغار المزارعين على مواجهة تغير المناخ
الدوحة، قطر (27 مارس 2022): أعلن صندوق قطر للتنمية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس اليوم عن توقيع شراكة إستراتيجية تحت مسمّى “ننمو”، وذلك على هامش فعاليات منتدى الدوحة 2022. وستستثمر الإستراتيجية الجديدة في التقنيات والأدوات الزراعية القادرة على التكيّف مع تغيرات المناخ لإيجاد أسواق وأنظمة غذائية مرنة تساعد على توفير التغذية والدخل والفرص الاقتصادية لصغار المزارعين المنتجين ومجتمعاتهم في بلدان إفريقيا.
وتعهد الطرفان بتقديم مبلغ يصل إلى 200 مليون دولار لصالح مشاريع الزراعة ومواجهة آثار تغير المناخ والتنمية الاقتصادية الهادفة إلى دعم المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة في الأراضي الجافة في القارة الإفريقية، والذين يعانون من الآثار المترتبة عن تغير المناخ. وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز اقتصادات دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في أربعة مجالات رئيسية هي:
- الإنصاف بصفته محرك أساسي للنمو الشامل
- المشاريع بصفتها وسيلة لتوفير فرص العمل والتخفيف من حدة الفقر
- الزراعة بصفتها مصدر أساسي لتوفير الغذاء والوظائف والدخل
- الوصول إلى التقنيات والأدوات المالية وأفضل الممارسات الناشئة بصفتها محركاً أساسياً للإنتاجية والتغذية والتكيف مع تغير المناخ
كما ستسعى الشراكة الإستراتيجية إلى تمكين صغار المزارعات من المساهمة الإيجابية في القرارات المتعلقة بمجتمعاتهن وكيفية زراعة الغذاء وتوفير فرص العمل والاستفادة منها.
وقال بيل غيتس: “يُدرك مئات الملايين من صغار المزارعين، وخاصة في دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، المخاطر المحدقة بسبل العيش لديهم بسبب ارتفاع درجات الحرارة وأنماط الطقس المتغيرة. نستند على تعاوننا الوثيق وطويل الأمد مع صندوق قطر للتنمية لمساعدة المزارعين على التكيف مع تقلّبات المناخ. يمكننا معاً حماية ملايين الأشخاص من الوقوع ضحية الفقر والجوع بسبب تغير المناخ، وزيادة المحاصيل الزراعية، لتحفيز النمو الاقتصادي المُنصف الذي نحتاج إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى”.
وأعلن عن الشراكة الإستراتيجية كل من بيل غيتس، وسعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية، وبحضور مارك سوزمان الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، وذلك خلال إحدى الجلسات النقاشية في منتدى الدوحة. وستستثمر الإستراتيجية الجديدة توفير أدوات وممارسات وسياسات وأسواق قادرة على التكيف مع تغيرات المناخ باعتبارها محركات مستدامة لأنظمة الغذاء المرنة التي تساعد على توفير التغذية والدخل والفرص الاقتصادية لصغار المزارعين المنتجين ومجتمعاتهم. كما ستشتمل على إجراء أبحاث، وسيتم تطبيقها على مستوى البلدان بما يتناسب مع البيئات المحلية.
وسيركز أحد المشاريع الأولى التي تمولها “ننمو” على تحسين سبل عيش المزارعات ذوات الدخل المنخفض في عدة دول إفريقية، والعمل مع مؤسسة الدواجن العالمية “World Poultry Foundation” لتزويدهن بسلالات محسنة من الدجاج لإنتاج البيض واللحوم.
ومن جانبه، قال سعادة خليفة بن جاسم الكواري: “يسعدنا أن نُعلن عن مبادرة جديدة بالتعاون مع شريكنا الإستراتيجي مؤسسة بيل وميليندا غيتس بعنوان “ننمو”، والتي تهدف إلى ضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة في كل مكان. نأمل أن تسهم مثل هذه الشراكات القيّمة في دعم جهودنا الرامية إلى تحسين حياة المجتمعات الأكثر ضعفاً، وضمان أمنهم الاقتصادي على الرغم من التغيرات الحاصلة على مستوى الكوكب”.
كما ستعمل هذه الشراكة على تمويل مشاريع واضحة المعالم تهدف إلى المساهمة في تحقيق عدد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بما في ذلك التخفيف من وطأة الفقر، وتعزيز التحول الزراعي، ودعم التغذية، والتمكين الاقتصادي للمرأة وجيل الشباب. وتحمل مثل هذه الاستثمارات أهمية خاصة لأن أي صراع يحدث في أي مكان من العالم قد يهدد الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم.
ومن جهتها، قالت ميليندا فرينش غيتس، الرئيسة المشاركة لمؤسسة غيتس: “يسهم قطاع الزراعة المزدهر في تحقيق النمو الاقتصادي، لكن هذا النمو لا ينعكس بالفائدة تلقائياً على المجتمع بشكلٍ متساوٍ. لا تقتصر مبادرة ’ننمو‘ فقط على حماية قطاع الزراعة من تغيرات المناخ، بل أيضاً تمكين صغار المزارعين، بمن فيهم ملايين النساء، من انتشال أنفسهم من براثن الفقر والاستثمار في مستقبل أفضل لأسرهم ومجتمعاتهم”.
وكانت مؤسسة غيتس قد أنفقت أكثر من 5 مليارات دولار منذ عام 2009 في سبيل النهوض بالتنمية الزراعية لدعم احتياجات صغار المزارعين في دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا. هناك حاجة ماسة إلى توفير أنظمة غذاء أكثر قوة ومرونة لصغار المزارعين لتجنب أزمات الجوع الأخطر في مناطق الأراضي الجافة. وسيساعد هذا في تعزيز الاقتصادات وتحسين قدرة المزارعين على الاستجابة والتكيف مع تغيرات المناخ.
- المنطقة الجغرافية نيجيريا
- الجدول الزمني 2022 - 2022
- القطاع النمو الاقتصادي
- شريك مؤسسة بيل وميليندا غيتس