Qatar Fund For Development
project
Qatar Fund For Development
  • 3 November
  • 2024

قطر تتبرع ب 20 مليون دولار لاعادة اعمار هايتي وستخصص نسبة من هذا التبرع لدعم توفير التعليم والصحة والمسكن في الجزيرة

يناير 9, 2018

اجتمع ممثلو أكثر من 130 دولة أمس في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك في مؤتمر رفيع بعنوان “نحو مستقبل جديد في هايتي” بعد الزلزال العنيف الذي دمر مناطق واسعة من الجزيرة، في مسعى دولي لا سابق له لتأمين 11,5 مليار دولار في خطة عشرية لإعادة الإعمار “بطريقة ذكية”، ومنها 3,8 مليارات دولار في مشاريع وبرامج محددة خلال الأشهر الـ18 المقبلة.

وأعلن حمد بن جاسم أن دولة  قطر ستتبرع ب 20 مليون دولار لاعادة اعمار هايتي. وقال انها ستخصص نسبة من هذا التبرع لدعم توفير التعليم والصحة والمسكن في الجزيرة.

وشارك في المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون ورئيس هايتي رينيه بريفال ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وزوجها المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى هايتي الرئيس الأميركي سابقاً بيل كلينتون. كما شارك في رئاسة المؤتمر المانحون الرئيسيون لهايتي، البرازيل وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا واسبانيا، في حضور ممثلين لأكثر من 130 دولة وعدد كبير من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، الى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وعربياً حضر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعدد من المندوبين الدائمين لدى الأمم المتحدة.

وفي الإفتتاح، حض بان الجهات المانحة على تقديم 11,5 مليار دولار خلال السنين العشر المقبلة لإعادة إعمار هايتي التي دمرها زلزال ضخم في كانون الثاني الماضي، داعياً الى إعادة اعمار هذا البلد الكاريبي بصورة أشمل وأفضل. وقال: “ما نتصوره اليوم هو عملية بناء هايتي جديدة في حجم ونطاق لم يشاهدا منذ أجيال. واضاف أنه بموجب الخطة العشرية ستوجه 3,9 مليارات دولار الى مشاريع محددة خلال الأشهر الـ18 المقبلة. وأفاد أن النداء العاجل الذي اطلق بعد الزلزال لا يزال يلقى استجابة، لكن ما جمع حتى الآن يقل عن 50 في المئة من قيمته البالغة 1,4 مليار دولار من المانحين. وحذر من أخطار الفيضانات مع اقتراب موسم الأمطار، على صحة المشردين داخلياً وحياتهم، الى ما تمثله من تهديد لنظم الصرف الصحي.

وقدم رئيس هايتي خطة شاملة لتمويل إعادة الإعمار، تشمل تمويلاً للتعليم. وقال: “هناك أيضاً حاجة الى أخذ العبر من هذه الكارثة الرهيبة”. وذكر أن حكومته تقدر أن أكثر من 300 ألف شخص قضوا في الزلزال، وأن نحو 1,3 مليون شخص باتوا مشردين، وأن 600 ألف شخص نزحوا عن أمكنة إقامتهم. ودعا الأمم المتحدة الى انشاء قوة تدخل سريع انسانية، أو فريق من ذوي “القبعات الحمر” يمكن أن يتدخلوا أينما كان حين تحصل كارثة. وأعلن أن اللجنة الموقتة لإعادة الإعمار ستكون برئاسة رئيس الوزراء جان ماكس بيلريف والرئيس بيل كلينتون وعضوية اثنين من المشرعين في هايتي وممثلين للسلطات المحلية والنقابات وقطاع الأعمال ووفد من منظمة التجارة لدول الكاريبي.

وتعهدت كلينتون أن تقوم الولايات المتحدة 1,15 مليار دولار لجهود إعادة الإعمار والإنعاش لهايتي على المدى البعيد. وإذ دعت الى “تغيير نهج التعامل مع التحديات التي تواجه هايتي”، قالت إنه “يتعين على زعماء هايتي تحمل مسؤولية إعادة بناء البلاد واتخاذ الإجراءات الصعبة لتوجيه عملية الإنعاش لتسير بقوة وشفافية وهذا ما بدأوا بالفعل عمله”.

وأضافت: “علينا نحن في المجتمع الدولي أن نعمل بصورة مختلفة وألا نعود الى العادات القديمة مثل الالتفاف حول الحكومة بدل العمل معها شريكا، وتمويل مشاريع متفرقة مشرذمة بدل من الاستثمار الطويل الأمد الذي تحتاج اليه هايتي الآن”. وأكدت أن “المؤتمر الدولي لا يهدف إلى إعلان تقديم مساهمات مالية لهايتي فحسب، بل يهدف أيضا الى تعهد بذل أقصى الجهود وتقديم الدعم بأسلوب أكثر ذكاء وفاعلية لتحقيق نتائج حقيقية لشعب هايتي”

وأكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن “دور المجتمع الدولي في هايتي يجب أن يكون مساعداً لجهود الحكومة التي يجب أن تتولى قيادة جهود إعادة إعمار البلاد”. وتعهدت نيابة عن الاتحاد الأوروبي “تقديم 1,235 مليار أورو (1,6 مليار دولار) لدعم خطة العمل التي وضعتها حكومة هايتي”، مشيرة الى أن مجموع قيمة التبرعات والتعهدات من الحكومات والمواطنين في أوروبا لمساعدة هايتي وصلت الى نحو ثلاثة مليارات دولار. وحضت على “وضع نظام اجتماعي جديد في هايتي لمساعدة الفئات المستضعفة ودعمها”.

وأعلن وزير الشؤون الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم أن بلاده ستقدم ١٧٢ مليون دولار. وتعهد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن تقدم فرنسا ٢٠ مليون أورو سنوياً الى خمسة ملايين أورو قبل نهاية الشهر الجاري.

وأعرب بيل كلينتون عن امتنانه لاختيار رئيس هايتي اياه للمشاركة في رئاسة اللجنة. وقال إن “وظيفتي خلال الأشهر الـ18 المقبلة، ستكون محاولة الوصل بين القوى الخارجية والداخلية لنزيد بأكبر قدر ممكن المساهمات من كل الأطراف مع خفض التكاليف”.

  • المنطقة الجغرافية هايتي
  • الجدول الزمني 2018 - 2018
  • أهداف التنمية المستدامة القضاء علي الفقر
  • القطاع مساعدات الإغاثة