نرسم مستقبل أفضل بفرشاة التغيير: التعليم فوق الجميع تنظم البرنامج التدريبي “بناء قدرات الشباب للأعمال الإنسانية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط”
نرسم مستقبل أفضل بفرشاة التغيير: التعليم فوق الجميع تنظم البرنامج التدريبي
“بناء قدرات الشباب للأعمال الإنسانية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط”
تستمر مساعي التغيير الايجابي التي أطلقتها مؤسسة التعليم فوق الجميع في نشر رسالتها حول العالم وتلبية تطلعات الشباب إلى مستقبل أفضل من خلال سعيها الدؤوب إلى ترجمة آمالهم وأحلامهم إلى واقع ملموس وذلك بافتتاح النسخة الثالثة من البرنامج التدريبي «بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط» بمركز قطر الوطني للمؤتمرات والذي تستمر فعالياته من الخميس الموافق 21 نوفمبر لغاية الأحد 24 من نفس الشهر. ويأتي تنظيم البرنامج بالشراكة مع صندوق قطر للتنمية.
تتمحور فعاليات البرنامج التدريبي الذي يمتد على مدار أربعة أيام، حول المواضيع الإنسانية الأساسية التي تتضمن المشهد الإنساني والأطراف المعنية به ودورها في العمل الإنساني في المنطقة من ناحية منهجية و علمية و عملية. ويعتبر البرنامج التدريبي «بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط» احدى مبادرات برنامج أيادي الخير نحو آسيا (روتا)، التابعة لمؤسسة التعليم فوق الجميع.
انطلق برنامج الافتتاح بكلمة لسعادة السيد خليفة الكواري، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، ليوجه من خلالها دعوة إلى المشاركين في البرنامج للاضطلاع والالتزام بدورهم الحيوي في تنمية مجتمعاتهم والمساهمة في تغييرها إلى الأفضل في ظل التحديات الحالية. ليعقبها كلمة للسيدة وجدان “ممثلة للشباب المنتسبين للبرنامج التدريبي ميتشا”، تتناول فيها كلمة روتا الموجهة للشباب و الشركاء المحليين والدوليين، ثم انعقاد جلسة نقاشية تهدف في المقام الأول إلى دراسة أهم جوانب النظام الإنساني العالمي ودور الأطراف المعنية في هذا المجال، وإبراز قيمة مشاركة الشباب في الأعمال الإنسانية وإدارة الأزمات والاستجابة للكوارث، والعديد من المواضيع الأخرى ذات الصلة.
وتشهد النسخة الحالية من البرنامج تمثيل دولي على أعلى المستويات بمشاركة نخبة من الشخصيات البارزة على الصعيد الدولي منها: السيد سايمون أوكونيل، المدير التنفيذي لمنظمة ميرسي كوربس، السيدة ليندسي غروفز، نائب الرئيس للشراكات العالمية في مؤسسة الحق في اللعب ، السيدة ماريا أجنيس جيوردانو، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، منسقة مجموعة التعليم العالمية، السيد فهد جاسم الدهيمي ، باحث مشاريع التنمية في صندوق قطر للتنمية، والسيدة إيما دونيلي ، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والسيدة إيما دونيلي ، رئيس وزارة التنمية الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
إن حضور مثل هذه القامات الكبيرة سوف يكون له بالغ الأثر في إثراء المناقشات بحيث تمثل حافزاً أساسياً يقوي إيمان المشاركين من الشباب بنبل رسالتهم ويدفعهم نحو مضاعفة جهودهم في تنمية مجتمعاتهم.
ويشارك في البرنامج التدريبي هذا العام 70 مشاركًا ومشاركة من قطر و100 آخرين من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمثلون 14 دولة، ويضم نخبة من المدافعين عن حقوق الشباب، والمنظمات الإنسانية والخبراء في هذا المجال. ويشرف على تقديم البرنامج التدريبي مجموعة من الخبراء تضم 20 مدربا ومدربة من قطر وخارجها، يعكفون على تنظيم ورش عمل يكتسب من خلالها المشاركين المهارات اللازمة التي تمكنهم من تنفيذ مشاريع اجتماعية وتنموية في مجتمعاتهم. كما سيحصل المشاركون على الدعم والتوجيه اللازمين من قبل منظمات غير حكومية، لمدة ستة أشهر، من أجل تنفيذ مشاريع الأعمال الإنسانية التي تمت بلورتها خلال البرنامج التدريبي.
ووفقًا لما صرحت به اللجنة المنظمة، فإن البرنامج يتطلع إلى تزويد الشباب المشاركين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط بالمهارات والمعارف الإنسانية اللازمة، من أجل ضمان مشاركتهم الفعالة في الاستعداد والاستجابة للكوارث وحل النزاعات في مختلف المواقف والظروف. ويأتي البرنامج في سياق مهمة مؤسسة «التعليم فوق الجميع» الرامية إلى توفير وحماية ودعم الحق في الحصول على التعليم النوعي باعتباره أحد أهم مجالات العمل الإنساني بل قد يكون أهمها على الإطلاق في البلاد التي تعاني من الأزمات.
وبهذه المناسبة، صرح المتحدث الرسمي باسم مؤسسة التعليم فوق الجميع:
“للعام الثالث على التوالي تتواصل مسيرتنا في التوسع وتستمر رسالتنا في الانتشار في مختلف الدول، فقد استطعنا من خلال التعاون المثمر مع العشرات من شركائنا من مناصري التغيير في مختلف الدول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لنصل معاً من خلال تبادل الأفكار ووجهات النظر إلى الإلمام التام بالأزمات وإنشاء شبكات الدعم لتحقيق أفضل ممارسات العمل الإنساني ومن ثَمّ إعادة بناء المجتمعات وإيجاد حلول جذرية للمشكلات التي قد تشكل حجر عثرة في مسيرة الشباب فيها. إن مشاركتهم الفعالة هي بمثابة مرآة تعكس مدى نبل دوافعهم وحبهم لبذل الغالي والنفيس من أجل تنمية مجتمعاتهم”.
وأضاف سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري المدير العام لصندوق قطر للتنمية /:
“شباب اليوم هم قادة المستقبل ولذلك فإنهم يقدمون حلولاً للأزمات الإنسانية وفق رؤيتهم. ونحن نتطلع من خلال البرامج التدريبية التي يقدمها برنامج “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط” إلى تدريب المشاركين وإعدادهم ليكونوا قادة أكثر دراية بقضايا مجتمعاتهم قادرين على تحمل مسؤولية نهضة دولهم في المستقبل، يمتلكون من الأدوات والمقومات ما يمنحهم القدرة على تقديم أفضل الحلول المبتكرة للعديد من المشكلات التي تواجه مجتمعاتهم”.
وكما حدث في العام الماضي، جاء تنظيم برنامج “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط” هذا العام بفضل الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة التعليم فوق الجميع وصندوق قطر للتنمية والتي عززت مسيرة العمل التنموي والإنساني في مختلف الدول حول العالم. لقد تطورت الشراكة بين الجانبين بوتيرة سريعة عبر سنوات قليلة، يجمعهما الرؤية المشتركة لبذل أقصى جهد ممكن من أجل التغيير الإيجابي لملامح الحياة في العديد من المجتمعات وإحداث طفرة تنموية غير مسبوقة من خلال التعليم ذو الجودة.
ومن جانبه، قال السيد سلطان بن احمد العسيري مدير برامج الدول بصندوق قطر للتنمية:
“إن رسالة برنامج بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط” تتسق اتساقاً كاملاً مع الأهداف التي يتبناها الصندوق والتي تتمحور حول تحقيق تنمية شاملة ومستدامة للمجتمعات، مع التركيز على مجالات التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي كأولوية قصوى. نفخر بأن رعايتنا للبرنامج كانت بمثابة نقلة نوعية في دعم التنمية الشاملة والمستدامة تبدأ برحلة التغيير الإيجابي”.
وفي السياق ذاته، أضاف: ” لقد امتدت شراكتنا مع مؤسسة التعليم فوق الجميع عبر عدة سنوات انطلاقا من عقيدة ثابتة ورؤية مشتركة بأن التعليم هو الركيزة الأساسية للتنمية البشرية.
ويعد صندوق قطر للتنمية مؤسسة عامة قطرية منوطة بتنسيق وتنفيذ مشاريع مساعدات التنمية الخارجية بالنيابة عن دولة قطر، وذلك في إطار سعيها الدائم لتحسين مستوى المعيشة في مختلف المجتمعات حول العالم من خلال تمكين أبنائها عبر التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية والتنمية الاقتصادية.
ومن ناحية أخرى، صرح السيد سليم السعدني، عضو المجموعة الاستشارية للشباب التابعة لبرنامج “بناء قدرات الشباب في الأعمال الإنسانية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط”:
“تشرفت بالعمل مع هذه النخبة المختارة من قادة الشباب وأتطلع للاستفادة من أفكارهم التي بكل تأكيد سوف تكون نقطة انطلاق نحو التغيير والمساعدة في تنمية مجتمعية. إن تلاقي الثقافات المختلفة ومشاركة الرؤى والأفكار خلال هذا البرنامج الذي استمرت فعالياته على مدار هذا الأسبوع والدعم الممتاز الذي نتلقاه من المنظمين يذكرني دائماً بأن تعاون الشباب يخلق فرصاً لا حدود لها”.
وجدير بالذكر أن تنظيم هذا البرنامج يأتي نتيجة تضافر جهود تقودها مؤسسة التعليم فوق الجميع مع العديد من شركائها الفاعلين المحليين والدوليين في مقدمتهم؛ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية واليونيسيف، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، معهد الدوحة للدراسات العليا، جمعية الهلال الأحمر القطري، عثمان للاستشارات، الأكاديمية الإنسانية للتنمية، الشبكة العالمية لوكالات التعليم في حالات الطوارئ، المجلس النرويجي للاجئين، منظمة ميرسي كوربس، وجمعية إنقاذ المستقبل الشبابي. ويتشرف البرنامج أن يعلن مركز قطر الوطني للمؤتمرات وكلية رأس لفان للطوارئ والسلامة كأحد رعاة المؤتمر.
- المنطقة الجغرافية دولة قطر
- الجدول الزمني 2019 - 2019
- أهداف التنمية المستدامة التعليم الجيد
- القطاع تعليم
- شريك مؤسسة التعليم فوق الجميع