بدعم من صندوق قطر للتنمية والشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع والهلال الأحمر القطري يواصلون دعم الفلسطينيين بـ “كسوة العيد”

الدوحة، قطر – 25 يونيو 2025 – في خطوة إنسانية تجسد روح التضامن والالتزام بدعم الأطفال والعائلات في مناطق النزاع، اختُتمت مؤسسة التعليم فوق الجميع، بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري وبدعم من صندوق قطر للتنمية، حملة “كسوة العيد” بنجاح، حيث تم توزيع المساعدات على الأسر والأطفال الفلسطينيين اللاجئين في الأردن، وذلك تزامنًا مع حلول عيد الأضحى المبارك، ضمن حملة إنسانية تهدف إلى التخفيف من معاناة الأسر وتوفير لحظات من الفرح والكرامة للأطفال المتأثرين بالأزمة.

الجدير بالذكر أن حملة كسوة العيد التي انطلقت في شهر رمضان الماضي هدفت إلى جمع الملابس الجديدة والحقائب المدرسية لصالح أهلنا في غزة وسوريا، وقد نجحت، بفضل الدعم المجتمعي الواسع ومساهمة العديد من الشركات المحلية، في جمع أكثر من 85,000 قطعة جديدة من الملابس والحقائب المدرسية من خلال 18 موقعًا مختلفًا في أنحاء دولة قطر، وتعكس هذه المشاركة القوية القيم الراسخة في المجتمع القطري من تكافل وعطاء، وتجسّد روح المسؤولية الاجتماعية التي تميز القطاع الخاص في قطر.

وتُعد هذه المرحلة من الحملة امتدادًا للمساعدات التي تم توصيلها إلى الأطفال والعائلات المتضررين الي أهلنا في سوريا خلال عيد الفطر الماضي، لتصل اليوم إلى الأسر والأطفال من النازحين واللاجئين الفلسطينيين في عيد الأضحى، حاملة معها رسالة تضامن وكرامة وإنسانية، تؤكد أهمية دعم الاحتياجات الأساسية للأطفال والعائلات، خاصةً في أوقات الأعياد التي تحمل معاني الأمل والفرح.

وقد تم توزيع آلاف القطع الجديدة من الملابس والحقائب المدرسية على الأطفال والعائلات اللاجئين في الأردن، بهدف إدخال البهجة إلى قلوبهم، رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها نتيجة الحصار وتداعيات الأزمة الإنسانية المستمرة.

من جانبها، قالت السيدة تاج سليمان، مدير إدارة الاتصالات والشراكات في القطاع الخاص بمؤسسة التعليم فوق الجميع: “إن حملة كسوة العيد تعبّر عن التزامنا المشترك بتوفير الدعم للأطفال والعائلات المتضررين في مناطق النزاع، ليس فقط بتوفير الاحتياجات الأساسية، بل بمنحهم لحظة فرح يستحقونها في أوقات الأعياد، ونحن فخورون بهذه الشراكة الفاعلة مع الهلال الأحمر القطري وصندوق قطر للتنمية، التي مكّنتنا من تحويل العمل الإنساني إلى واقع ملموس يصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه.”

من جانبه، صرّح السيد يوسف بن أحمد الملا، مدير إدارة المساعدات الإنسانية في قطاع المشاريع التنموية بالإنابة في صندوق قطر للتنمية، قائلًا: “في أوقات الشدائد التي لا يمكن تصورها، من الضروري أن تقف دولة قطر وصندوق قطر للتنمية إلى جانب العائلات في غزة، ليس فقط من خلال تلبية الاحتياجات الأساسية، بل من خلال الحفاظ على كرامتهم وبراءة طفولتهم. إن الحصول على ملابس جديدة، رغم بساطته، يحمل معاني عميقة؛ فهو يعيد للإنسان إحساسه بذاته، وبأنه محل رعاية واهتمام، وبأن له مكانًا في هذا العالم. ويأتي هذا الجهد امتدادًا لما بدأناه خلال عيد الفطر المبارك—بهدف خلق لحظات من الفرح وسط الألم، وتأكيد الهوية في الأماكن التي تتعرض لأقسى الاختبارات. كما يُعد هذا العمل شهادة على قوة الشراكات الاستراتيجية الراسخة—لا سيما بين مؤسسة التعليم فوق الجميع وجمعية الهلال الأحمر القطري—حيث تواصل جهودهما المشتركة تقديم الدعم الإنساني الذي يعيد الحياة والأمل للفئات الأكثر ضعفًا. إن تعاونهما المستمر يجسد ليس فقط روح التعاطف، بل أيضًا الالتزام العميق باستجابة إنسانية منسقة وفعالة تعيد الكرامة وتحافظ على الأمل في خضم الأزمات.”

من جانبه، أشاد السيد محمد أحمد البشري، مساعد الأمين العام للإتصال وتنمية الموارد، بالتعاون المثمر والمستمر مع مؤسسة التعليم فوق الجميع في حملة كسوة العيد التي نُفذت للعام الثاني على التوالي، والتي شهدت اقبالاً متميزاً ومشهوداً من قبل المواطنين والمقيمين، الذي ساهموا بشكل فعال في توفير المواد العينية من ملابس وألعاب لأهلهم من النازحين أو اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الحملة هذا العام اتسع نطاق المستفيدين منها ليشمل غزة وسوريا، مضيفاً: “طوال مدة الحملة، كان متطوعو الهلال الأحمر القطري جنوداً مجهولين في تنفيذ كافة المهام التنظيمية واللوجستية اللازمة للحملة. مذكراً أنه قد تم نقل جزء من شحنة المساعدات إلى الداخل السوري وتوزيعها على المستفيدين خلال عيد الفطر، أما الشحنات المخصصة لقطاع غزة فنحن حالياً ننتظر إمكانية الدخول من المعابر إلى القطاع، ونأمل أن يتحقق ذلك قريباً كي يستفيد أطفال غزة وأهلها من هذه الملابس الجديدة ويسعدوا بها وسط الظروف الصعبة التي يمرون بها”. وأعرب السيد البشري عن أمله في توسيع مجالات التعاون مع مؤسسة “التعليم فوق الجميع” من خلال تنظيم فعاليات ومبادرات إنسانية مشتركة مستقبلًا، بما يعزز من الأثر الإنساني ويخدم القضايا العادلة حول العالم.

• المنطقة الجغرافية فلسطين الأردن
• الجدول الزمني 2025