صندوق قطر للتنمية وجمعية الهلال الأحمر القطري يُطلقان قافلةً طبيةً متعددةَ التخصّصات في جمهورية غويانا التعاونية
15 أكتوبر، 2025
جورجتاون – غويانا
خلال زيارة إلى جمهورية غويانا التعاونية، أُطلقت أعمال القافلة الطبية متعددة التخصصات بالتعاون بين صندوق قطر للتنمية وجمعية الهلال الأحمر القطري، من خلالِ إيفادِ فريقٍ طبي متطوع من مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب، وذلك بهدف دعم وتعزيز خدمات الرعاية الصحية والتقييم الشامل لاحتياجات القطاع الصحي.
وضمّت القافلة فريقٌ يضم 9 أخصائيين من بينهم أطباء قلب تدخلي للأطفال، وأطباء جراحة المسالك البولية للأطفال، وأخصائيو أمراض النساء والولادة، وفنيو مختبرات القسطرة، وذلك في إطار مهمة طبية تهدف إلى معالجة التحديات الصحية الحرجة من خلال تقديم الرعاية الجراحية المتقدمة، والتدخلات القلبية، والاستشارات الطبية المتخصصة.
جرت مراسم التدشين بحضور كلٍّ من سعادة الدكتور/ فرانك أنتوني، وزير الصحة في غويانا، وسعادة السيد/ محمد إبراهيم الرميحي، القائم بالأعمال في سفارة دولة قطر لدى غويانا، والسيد/ محمد أحمد البشري، مساعد الأمين العام للاتصال وتنمية الموارد بالهلال الأحمر القطري، والسيد/ يوسف أحمد الملا، مدير إدارة المساعدات الإنسانية بالإنابة في صندوق قطر للتنمية.
وفي كلمته أثناء حفل التدشين، قال د. أنتوني: “تمكنا من اختيار عدد من المرضى، من الأطفال والبالغين، بعضهم في أمراض القلب، وآخرون في أمراض النساء، وسيتم تقديم العديد من الاستشارات لهؤلاء المرضى. والأهم من ذلك، سيجري هذا الفريق جراحات لمن يحتاجون إلى إجراءات متقدمة، وهي أمور لا نستطيع تقديمها حالياً في غويانا. كذلك سيقدم الفريق الطبي استشارات طبية لحالات معقدة أخرى”.
وألقى سعادة السيد/ محمد الرميحي كلمة قال فيها: “هذا المشروع يعكس الرغبة الصادقة لتعميق العلاقات الإنسانية بين الشعبين القطري والغوياني، ويجسد الروابط الوثيقة بين قيادتي البلدين الصديقين، اللتين توليان أهمية كبيرة لتعزيز التعاون في المجالات التنموية والصحية. وإننا نجدد التأكيد على أن دولة قطر ستظل شريكاً داعماً لمسيرة التنمية والصحة في غويانا، وأن هذا المشروع ليس سوى خطوة أولى في مسار تعاونٍ واعد بين بلدينا في المجالات الإنسانية والتنموية”.
وقال السيد يوسف أحمد الملا، القائم بأعمال مدير إدارة المساعدات الإنسانية في صندوق قطر للتنمية: “يظل صندوق قطر للتنمية ملتزماً بدعم المحتاجين في مختلف أنحاء العالم، سواء في مجالات الصحة أو التعليم أو التنمية الاقتصادية. ويجسد هذا المشروع إيماننا بأن التقدم المستدام لا يتحقق إلا من خلال الشراكة والتضامن والعمل الملموس، كما يعكس حرصنا على بناء نظمٍ صحية مستدامة تحسّن حياة الأفراد وتعزز المجتمعات.”
ومن جانبه، قال محمد البشري: “جئنا إليكم محملين بالتحية والتقدير من أهل قطر لهذا البلد الصديق وشعبه الكريم، حيث نمد أيدينا بالخير والتعاون لإجراء تدخلات جراحية نوعية للحالات المرضية الحرجة في عدة تخصصات طبية حيوية، كما سنعمل على توفير ما تتطلبه تلك العمليات من مستلزمات وتجهيزات طبية ومتابعة خلال فترة النقاهة، بالإضافة إلى نقل الخبرات الطبية إلى الكوادر المحلية عن طريق التدريب النظري والممارسة العملية”.
وفي ختام الزيارة التي استمرت سبعة أيام، تمكّن الفريق الطبي القطري من إجراء نحو 120 عملية جراحية متخصصة في عدة مجالات، شملت جراحات الأطفال وجراحات القلب، إلى جانب تقديم أكثر من 200 استشارة طبية. كما تم تسليم أدوية ومستلزمات طبية أساسية مقدّمة من سدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية لدعم رعاية المرضى.
وتعكس هذه المبادرة التزام دولة قطر الراسخ بدعم المساعدات الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة، من خلال تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، كما تؤكد التزام صندوق قطر للتنمية بدعم الأنظمة الصحية وتمكين المجتمعات حول العالم.
-النهاية-
عن صندوق قطر للتنمية:
صندوق قطر للتنمية هو الجهة الرسمية لدولة قطر للتعاون الإنمائي وتقديم المساعدات الإنسانية. استرشاداَ برؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية الدولة للتعاون الدولي، وانسجاماَ مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، يكرّس صندوق قطر للتنمية جهوده لترجمة التزام قطر بالتضامن العالمي إلى أعمال فعّالة وتغيير تحويلي، لتحقيق تقدم نحو عالم عادل ومستدام وشامل، من خلال تمويل مبتكر، وبرامج استراتيجية، وشراكات ذات أثرٍ عالٍ.
منذ تأسيسه، قدّم صندوق قطر للتنمية أكثر من 7 مليارات دولار أمريكي لأكثر من 100 دولة، مركزاً جهوده على القطاعات الرئيسية مثل التعليم، والصحة، والتمكين الاقتصادي، والمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى القطاعات ذات الأولوية مثل تعزيز قدرة التكيّف مع المناخ، والأمن الغذائي، والبنية التحتية المستدامة، وغيرها.
من خلال توظيف الاستثمارات المؤثرة ومجموعة متنوعة من أدوات التمويل، بما في ذلك القروض الميسرة، والضمانات، والمنح، والتمويل المدمج، يوفر الصندوق حلولاً قابلة للتوسع تمكّن المجتمعات، وتعزز الصمود، وتشجع النمو الشامل، مع الاستجابة للأولويات الوطنية والتحديات التنموية العالمية.
لأي استفساراتٍ إعلامية، يرجى التواصل مع:Comms@qatarfund.org.qa
- المنطقة الجغرافية غيانا
- الجدول الزمني 2025